الفيصلي عدل المسار .. والوحدات صنع لجنة للإختلاف

صالح الراشد

اتخذت إدارة الفيصلي قراراً بإلغاء اللجنة الفنية واكتفت بتولى المُحاضر الآسيوي أحمد أبو شيخة لمهمة المدير الرياضي "مديراً فنياً للدائرة الفنية"، وهذا قرار في مكانه ويتوافق مع الفكر الاحترافي المنتشر في جميع الاندية العالمية الكُبرى التي تُطبق الإحتراف بصورته السليمة، حيث تم منح المدير الرياضي أبو شيخة صلاحيات كاملة لتطبيق وتحقيق أهداف مجلس الإدارة في الفيصلي.

في المقابل شكل نادي الوحدات لجنة فنية مكونة من زياد شلباية، د.طارق خوري ود.عمر طه، ومروان الشمالي، وناصر حسان، ووليد ميخائيل وهيثم الرواشدة، وهذا عدد ضخم وكان يكفي أن يتولى مهمة المدير الرياضي شخص متخصص كناصر حسان مع صلاحيات كاملة كتلك التي حصل عليها أبو شيخة، حيث سيكون الأمر أسهل في تحقيق اهداف النادي بدلاً من لجنة من "7” أشخاص.

ما قام به الفيصلي حدد المحاسبة والحوار والبحث بشخص محترف، عليه أن يملك مفاتيح الحركة ويتحمل المسؤولية الفنية والادارية والادبية الكاملة، فيما في الوحدات وفي حال اي قرار خاطيء سيتوه الجميع وهم يبحثون عن مصدر القرار الخاطيء الذي سيضيع بين أعضاء اللجنة وسيدعي كل منهم أنه كان مع او ضد القرار، وبالتالي تم حمايتهم من تحمل المسؤولية، كما ان على المدير الفني للفريق الأول في الفيصلي التعامل مع شخص خبير يملك القرار، فيها على المدير الفني في الوحدات أن يتعامل مع "7” أشخاص لكل منهم فكره ورؤيته وهذا بحد ذاته سيزيد من صعوبات مهمة عمل المدير الفني وإهدار الوقت.

لقد وضعت أندية العالم الطريق الصحيح لإدارة كرة القدم، والخروج عنها لا يعتبر إنجاز بل خطيئة بحق مفهوم العمل الإحترافي، لقد ثبت للجميع ان تعين مختص افضل بكثير من لجنة تبحث عن رأي، لنجد أن نادي بحجم ريال مدريد سعى جاهداً للتعاقد مع المدير الرياضي في ليفربول مايكل إدواردز بدلاً من البحث عن نجم، فالمدير الرياضي قادر على بناء فريق فيما النجم مجرد لاعب في فريق، والفارق بين الهدفين كبير وشاسع.